اختتام الملتقى الأول حول مكانة البيئة ما بعد قمة المناخ 26
شهد اليوم الثاني من الملتقى الوطني الأول حول مكانة البيئة في التصورات الجديدة ما بعد قمة المناخ 26.المنعقد تحت شعار، دور الإعلام في تنمية الوعي البيئي. تنظيم ورشة تكوينية ترمي إلى تقوية قدرات نساء و رجال الإعلام من أجل الإنخراط في الدينامية الوطنية المعنية بالشأن البيئي في ظل التغيرات المناخية.
وأشرف على تأطير هذه الورشةالدكتور سعيد شكري الذي سلط الضوء ، على موضوع دور الإعلام في التحسيس و الترافع على قضايا بيئية، تماشيا مع ما يعيشه العالم من وضع بيئي مقلق، جراء التغير المناخي و الذي يرخي بظلاله على العالم أجمع.
وتطرق شكري إلى أهمية اختيار الموضوع، و كذا منهجية صياغة المنتوج الصحفي. مشيرا إلى ضرورة تناوله وفقا للسياقات الكبرى الذي يشهدها العالم، مع تأطيره بمرجعية بيئية تستقي مضامينها من المعاهدات و الالتفاقيات الدولية و قرارات قمم المناخ و التوصيات المتوصل إليها في هذا الشأن و الميثاق الوطني للبيئة و غيرها من الوثائق التي من شأنها تعزيز الموضوع، سواء كان ذو طبيعة ترافعية أم تحسيسية.
و وعرج الخبير البيئي على ثلة من المفاهيم التي عرفت تطورا تماشيا مع الصيرورة التاريخية و التي تعتبر ذات أهمية في صياغة المنتوج الصحفي تحقيقا كان أو مقالة.
كما تحدث شكري على أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة التي تتطلب تفكيرا متكاملا، إذ تعتبر بمثابة استراتيجية عالمية.
وأبرز أهمية الإعلام المسؤول في التعريف و إثارة قضايا البيئة باعتباره صوت المجتمع للدفاع و الحفاظ على البيئة.
هذ و تم تشكيل مجموعتين الأولى لكتابة مقالة صحفية بمرجعية بيئية في موضوع المقالع و المجموعة الثانية لكتابة تحقيق صحفي و التي اختارت موضوع احتراق الغابات.
وبعد تقديم عمل المجموعتين خلص النقاش إلى توصيات تهم ضرورة التكوين المستمر و المتخصص سواء على المستوى التقني و المعرفي. بالإضافة إلى تشكيل مجموعة للتواصل عن بعد للاشتغال على مواضيع تهم البيئة .
واختتم الملتقى بتسليم أدرع المرصد الجهوي للحكامة الترابية إلى كل من مؤسسة مبادرات للتنمية المستدامة و لمنظمة كونراد و للدكتور سعيد شكري. كما تم تسليم شواهد للمستفيدات و المستفيدين من الدورة التكوينة من طرف ثلة من رجال الإعلام و الفاعلين في الشأن العام و أساتذة باحثين.
للإشارة فإن الملتقى الوطني الأول حول البيئة نظم من طرف المرصد الجهوي للحكامة الترابية و مؤسسة المبادرات من أجل التنمية و منظمة كونراد إديناور بشراكة مع الجمعية المتوسطية للصحافة الرقمية و مرصد البيئة بطنجة.