رغم أخطائها السابقة، جماعة تطوان تختار ميكومار في قطاع النظافة
بات ملف النظافة بتطوان يشغل بال الرأي العام و متابعي الشأن المحلي والوطني بعد أن تم تأجيل المصادقة على تفويت الصفقة للشركة الفائزة لدورتين لمجلس الجماعة الترابية، حيث ينتظر أن يتم عقد الدورة المؤجلة يوم الاثنين القادم للمصادقة على الصفقة.
ويسود توجس كبير لدى ساكنة تطوان بعد فوز شركة ميكومار لانها سببت في السنوات الاخيرة العديد من المشاكل التي خلقت فوضى الازبال التي عرفتها شوارع تطوان.
اغراق مدينة تطوان بالازبال كان بسبب الاضرابات المتتالية للعمال الشيء الذي اثر على السياحة بالمدينة .
واعتبر حينئذ عدد كبير من النشطاء المدنيون أن هذا الحادث يشكل ضربة موجعة لصورة مدينة تطوان الحضارية والسياحية التي لطالما عرفت بنظافتها وأناقتها.
وحسب ماتوصل له الموقع فان هناك تفاوتات بين المبلغ المتوقع ومبلغ الصفقة، حيث جاء في اجتماع سابق للجنة المرافق العمومية يوم فاتح غشت الماضي الكشف عن مبلغ الصفقة والذي لن يتعدى 77 مليون درهم شاملة لكل الضرائب، في حين أن العرض الإجمالي الذي وقع عليه الاختيار هو 104 ملايين درهم والذي يفوق توقع الجماعة بزيادة قدرها 27 مليون درهم، وهو ما سيشكل عبئا ماليا كبيرا على ميزانية الجماعة كل سنة.
الفقرة 6، تشير إلى أن المادة 31 من نظام الاستشارة مكن الجماعة من التفاوض مع الشركة قصد تخفيض عرضها المالي بسبب أن التكلفة المالية المقدمة من طرف الشركة فاقت الغلاف المالي المتوقع لتسيير القطاع ( دون أن يتم الإشارة إلى المبلغ في تقرير التقييم أو في موجز مشروع اتفاقية التدبير المفوض).
وبالاطلاع على العروض المقدمة من الشركات المتنافسة يتضح أن شركة “ميكومار” الفائزة بالصفقة كمتعهد مؤقت للقيام بالأشغال إلى غاية المصادقة عليها يوم الاثنين خلال الدورة.
شركة”ميكومار” لم تخفض سوى مبلغ 11 مليون درهم، عن العرض الذي قدمته والبالغ 115 مليون درهم، مما يوضح أن المبلغ المخفض لا يرقى لفارق المبلغ المقترح سالفا من طرف اللجنة مع المبلغ الإجمالي البالغ 104 مليون درهم.
ومن خلال تأجيل دورة المصادقة على الصفقة في مناسبتين متتاليتين التي ترأسهما نائب الرئيس ناصر الفقيه اللنجري، يتضح أن ملف تدبير النظافة بتطوان قد لا يختلف مساره عن العهد السابق سواء من خلال القيمة المرتفعة للمبلغ الإجمالي ( 11 مليار و400 مليون سنتيم) رغم توحيد القطاع في شركة واحدة أو من خلال الاستمرار في منح هذا القطاع الحيوي لنفس الشركة السابقة مع كل الأخطاء والمشاكل التي أوقعت فيها المدينة والعمال.