تطوان7/برشلونة
لا ادري هل الإنزال بمظلات المعارف و القرابة و النسب الذي استفاذ منها السيد القنصل العام ب “برشلونة” يخدم بالفعل مصالح الجالية و مصالح المملكة المغربية..أم هو مجرد محطة إقلاع دون قاعدة لنيل منصب سفارة في احدى عواصم المعمور؟ سؤال عريض لا بد لنا أن نعرف خباياه ونحن نرى الإخفاقات تلو الأخرى لرئيس مركز يفترض أن يكون على دراية تامة بالعمل القنصلي من ألفه إلى ياءه عوض الرجوع إلى بعض الزبانية المحيطين به وكأنهم دار إفتاء وموعظة وأوصياء على شؤون الجالية المغربية، لا بل يدفعون برئيس المركز إلى إرتكاب أخطاء جسيمة لقلة تجربته وحنكته في التعاطي مع العمل القنصلي ناهيك عن إستغلالهم لضعف شخصيته التي يعرفها الجميع، وطبعا يبقى التحكم والتوجيه هو سيد الموقف عندما يكون الرئيس ضعيفا في كل الجوانب، فلا يقام له وزن ولا إهتمام وبالتالي تنعكس هذه السلوكيات على أمور الجالية بشكل سلبي ويتغول الموظف كما يشاء لأنه يعلم مسبقا أن الرادع ليس سوى ثمثال أو إطار خشبي جيء به لأهداف لا يعلمها إلا هو ومن دفع به لإدارة قنصلية عامة كتلك المتواجدة في عاصمة “كتالونيا”.
فمن سيغيث السيد “الشرقاوي” بعد شهر شتنبر الذي سيعرف إنتقال أحد “أعمدة” هذه القنصلية والمتهم أيضا بالتقصير والتسلط؟ فالأقدار رمت به إلى دولة “ليبيا” الشقيقة حيث لن يجد ما وجده في “برشلونة” من تحكم وتغول وعلاقات مشبوهة، أما الآخر السمين البنية فقد خذله من وعدوه بمنصب قنصل عام رغم إلحاحه في الترشح وأمانيه في تضخيم أملاكه وعقاراته لتتجاوز مدينة “تاراغونا ” ولم لا حتى “برشلونة”. فإذا كنا قد شرحنا بالمفيد و الثابت و الملموس القصور والنقص السافر للمسؤول في مجال تدبير شؤون الجالية، وحتى بدرجة المتوسط الناقص في إدارة القنصلية فإنه تبين للمتتبعين الهراء و (التفلية) و”لعب الدراري” في مجال العمل السياسي حيث عمد السيد القنصل العام المغربي إلى المشاركة في اجتماع غلفه منظموه بعنوان “الدفاع عن الهجرة”، وحضره ثلة من المسؤولين السياسيين المنتسبين لتيار سياسي محدد، وكان من بين أهدافه بالطبع الخلاف، الاتهام والبحث عن نواقص الأطراف الاسبانية في مجال سياسي داخلي حتى ولو تعلق بسياسة الهجرة تستلزم من المسؤول المغربي إلتزام الحياد او ما يصطلح عليه بلغة السياسة الركون إلى واجب التحفظ و ليس الخوض في أمور السياسة الداخلية للأحزاب السياسية في دول الإستقبال!!!.
إن الخروج المشبوه والغير الصائب واللامسؤول للقنصل العام “الشرقاوي” من شأنه إعطاء الفرصة لتأكيد الاتهام الزائف بالتواطؤ الذي تدعيه بعض الاحزاب بين المغرب و الحزب الاشتراكي و هو ما أكده القنصل المذكور حينما قام بزيارة مقر الحزب خلال الحملة الانتخابية السابقة.. كما ان من شأن مثل هذه الخرجات المحسوبة على الجهل بالقواعد و تنافي السلوك والمبادئ الأساسية للعمل الدبلوماسي أن تفتح جبهات الخلاف مع الاحزاب الأخرى وشراء التموقع المضاد مجانا ضد مصالح المغرب و تبني مواقف أكثر حدة ضد المغاربة ومصالح المغاربة ولعل الخرجات الغير المحسوبة بدقة والغير الموزونة بميزان العقل و الرجاحة والحصافة والإتزان والغير المتسمة باللباقة و المحاطة بواجب التحفظ و إحترام المؤسسات و المواقف الداخلية للسياسات الداخلية و الخاصة ، من شأنها ان تجعل الأطراف المسعورة تنهش أكثر من الأطراف المغربية ومن مؤسساتها ويصيب أجهزتها وقياديها ومناضليها بالسعار ضد مصالح المغرب.وأكثر ضد المهاجرين المغاربة الذين يعانون كثيرا من التصلب في المواقف و التشدد في الخطاب و اللؤم و البؤس في التعامل مع الهجرة المغربية و الهوية المغربية.
إن وزارة الخارجية والتعاون الإفريقي مطالبة بفتح تحقيق في هذا الملف الذي حاول البعض أن يمر عليه مرور الكرام بعدما كثرت زلات “الشرقاوي” وصار حديث كل مغاربة “كتالونيا” بجهله وخفته المستمرة التي لا تتوافق مع مبادئ مسؤول دبلوماسي حتى في أبسط الأمور !!!! .
فمن يتستر على مثل هؤلاء في وزارة الخارجية علما بأن الوزارة تزخر بالموارد البشرية التي تعطي للمغرب إضافات وليس نواقص؟؟؟؟ .