ads x 4 (1)
ads x 4 (2)
ads x 4 (3)
ads x 4 (4)

هل يستغل القيمين على الشأن التطواني المونديال لتحقيق التنمية

لقد نال المغرب شرف استضافة كأس العالم بشاركة مع كل من اسبانيا والبرتغال في ملف ثلاثي يعكس عمق أواصر الصداقة والترابط التي تجمع المغرب مع جيرانه سواءاً من الشمال او الجنوب ضمن سياسة صاحب الجلالة نصره الله وأيده وفق استراتيجية “رابح رابح ” ، ولذلك وجب على المملكة الشريفة إعداد ملف اقتصادي متكامل لعرضه أمام العالم خلال تنظيم هذا الكأس بغية استقطاب الاستثمارات،كما يتوقع أن تجني الدولة أربحاً مهمة من هذا التنظيم إلا أن السؤال يبقى مطروح حول موقع مدينة الحمامة البيضاء من هذا العرس الكروي وبصيغة آخرى كيف يمكن لقييمين على الشآن العام المحلي بهذه المدينة كل من موقعه إستغلال المناسبة للنهوض بالتنمية الإقتصادية والإجتماعية شاملة على مستوى مدينة تطوان ؟

يتوقع الخبراء أن قطاع السياحة الذي يساهم حالياً بنسبة 7٪؜ من الناتج الداخلي الخام أن ينتقل إلى ما يناهز 30٪؜ خصوصاً أن المغرب يمكن أن يستقبل حوالي 30 مباراة من مجموع مباريات هذه البطولة إذ ستوزع على ستة مدن هي ” الدار البيضاء ، الرباط ، مراكش ، أكادير ، فاس ، طنجة ” هذه الأخيرة وبحكم موقعها الجغرافي القريب من تطوان ستكون بمثابة حجر الزاوية فيما يخص استثمار المباريات التي ستقام بها وكذا أعداد الوافدين اليها من اجل الترويج للمنتوج السياحي المحلي .

هذا لايمكن أن يتأتى إلا بتظافر مجموعة من الجهود والإرادات الحقيقية والتي يجب أن تترجم إلى مبادرات جريئة وطموحة تصب أولاً في تقوية البنية التحتية للمدينة إذ يعد هذا الهدف غايةً ومكسباً في ان ذاته. إذ تم إنجازه بالطريقة المطلوبة .

وتجدر الاشارة، أن مجموعة من أبناء المدينة والغيورين عليها سبق لهم أن قاموا بخطوات في هذا الصدد على سبيل المثال لا الحصر نعرج على الاسئلة الشفاهية التي تقدم بها كل من نواب البرلمانيين عن دائرة تطوان بخصوص ربط إقليم تطوان بخط السكة الحديدية لكل من حميد الدراق عن الفريق الاشتراكي-المعارضة الاتحادية رقم السؤال في البرلمان 2835 بتاريخ التوصل 14/03/22 ،وكذا النائب البرلماني ورئيس المجلس الاقليمي للسياحة منصف الطوب قبله تحت سؤال رقم 260 بتاريخ التوصل 16/11/21 .

وإذ كانت هذه المبادرات تحسب لأصحابها إلا انه واجب تظافر الجهود من طرف الجميع من أجل استثمار كأس العالم الذي سينظم ببلادنا للتحقيق هذا الورش الذي لطالما كان حلم الصغير قبل الكبير من أبناء مدينتنا العريقة .

إن تنظيم هذا الحدث الأبرز على المستوى العالم لا يجب أن ينظر إليه بمجرد حدث كروي عابر بغية تحقيق الفرجة والمتعة بل هو مناسبة لتحقيق أكبر قدر من المكاسب لهذه المدينة والتي تنقسم إلى ثلاث أنواع ، النوع الاول قبل المونديال من تشيد الطرق والقناطر والبنى التحتية وتسريع أشغال التهيئة وتعزيز شبكات الاتصالات والتواصل وإقامة الفنادق .

النوع الثاني مكاسب أثناء المونديال يجب أن تترجم على مستوى رقم المعاملات وقدا التدفقات المالية خصوصا على مستوى العملة الصعبة .

ثم مكاسب يفترض أن تستمر بعد المونديال تتلخص في السمعة السياحية والاقتصادية التي يجب أن يحظى بها مدينتنا،كل هذا لا يمكن له يتأتى دون إحداث لجنة مختصة تضم بينها خيرة أبناء المدينة في مختلف التخصصات ليسهرو على إعداد دراسة رصينة ومحكمة تتناول كل الجوانب المتعلقة بالمونديال وكيفية استثماره بالطريقة الأمثل لتحقيق التنمية المنشودة على المستوى المحلي تماشياً مع كل التوجهات والخطابات الملكية التي جعلت من التنمية محوراً لإهتمامته.

وختاماً يمكن القول أن مدينتنا قادرةٌ على ربح الرهان خصوصاً أن جذورها ضاربةٌ في القدم تمتد بعض أثارها ومعالمها مدينة “تمودة” إلى ما قبل الميلاد

يتبع

error: Content is protected !!