مقبرة خندق الزربوح بتطوان.. تهميش وإهمال يهدد حياة الأحياء وحرمة الموتى
تعيش مقبرة خندق الزربوح بمدينة تطوان حالة من التهميش والإهمال منذ سنوات، حيث تدهورت أوضاعها بشكل كبير وأصبحت تعاني من مشاكل متعددة، أبرزها انهيار جزء من سور المقبرة، ما يشكل خطراً على حياة المارة وسلامة القبور.
سور المقبرة، الذي كان يُفترض أن يكون حامياً للأموات وللأحياء على حد سواء، انهار نتيجة الإهمال وغياب الصيانة الدورية. ويعكس هذا الانهيار الوضع المزري الذي آلت إليه المقبرة، والتي تحولت إلى مكان يعاني من الإهمال والتهميش من قبل السلطات، وعلى رأسها جماعة تطوان، التي لم تقم بواجبها في صيانة المقبرة والحفاظ على حرمة الموتى وكرامة الأحياء.
يُعد انهيار سور المقبرة، بمثابة إنذار للسلطات المحلية التي تلتزم الصمت إزاء هذا الوضع الخطير، حيث يطالب سكان حي خندق الزربوح ومحيطه، بضرورة التحرك الفوري لإعادة ترميم السور وإعادة الاعتبار للمقبرة التي تعتبر جزءاً من ذاكرة المدينة، وذلك قبل أن تتحول إلى بؤرة للمخاطر والتجاوزات.
ورغم كل التحذيرات والمطالب التي تقدم بها السكان، يبدو أن الوضع لا يزال على حاله، في ظل غياب رؤية واضحة من قبل جماعة تطوان لمعالجة هذا المشكل، مما يعكس تهاوناً في أداء المسؤوليات المنوطة بها في حماية الأماكن العامة وضمان سلامة المواطنين.
إن انهيار سور مقبرة خندق الزربوح بتطوان ليس سوى حلقة جديدة في سلسلة من الإهمال الذي تعاني منه مرافق المدينة. وعلى جماعة تطوان أن تتحمل مسؤوليتها وأن تبادر بشكل عاجل لترميم السور المتضرر، وتوفير الصيانة اللازمة للمقبرة، وذلك حفاظاً على حرمة الأموات وسلامة الأحياء.