“عزيز ليموني”.. بارون المخدرات البارز يسلم نفسه للشرطة بتطوان بعد عشرين عامًا من الملاحقة
في خطوة غير متوقعة، قام بارون المخدرات البارز “عزيز ليموني”، بتسليم نفسه إلى السلطات الأمنية بالفنيدق يوم الجمعة الماضي، منهياً بذلك فترة طويلة من الملاحقات الأمنية دامت لعشرين عامًا.
ووفقًا لمصادر موقع “تطوان7″، فإن ليموني، البالغ من العمر 54 عامًا، سلم نفسه فجأة لشرطة الفنيدق في 6 سبتمبر، ليتم اعتقاله مباشرة وإيداعه السجن المحلي بتطوان.
كان ليموني واحدًا من أبرز المطلوبين للعدالة، نظراً لدوره في عمليات تهريب المخدرات عبر مضيق جبل طارق بالتعاون مع شبكات التهريب في جنوب إسبانيا.
وقد صدر بحقه حكم قضائي نهائي بالسجن لمدة عشر سنوات من محكمة الاستئناف بتطوان. ومع ذلك، لم يخضع لأي استجواب إضافي نظراً لعدم وجود مذكرات بحث سارية بحقه، ولأن القضايا المرتبطة به قد أدركها التقادم، حسب مصدر أمني.
ليموني كان محورًا للعديد من عمليات الشرطة، لكن كان يُعرف بقدرته على الإفلات من قبضة العدالة، وهو ما أثار دهشة كبيرة عندما قرر تسليم نفسه. ويشير التقرير إلى أن تدهور أعماله في السنوات الأخيرة قد يكون سببًا وراء اتخاذه هذا القرار المفاجئ. وعلى غير المتوقع، بدا ليموني بسيطًا وضعيفًا عند تسليمه نفسه، خلافًا للصورة التي كانت لدى الشرطة عنه كرجل عنيف ومتمرد.
من أبرز الوقائع التي تجسد تحديه للسلطات، تلك التي حدثت في عام 2013 عندما حاولت فرقة مختلطة من شرطة تطوان القبض عليه في منزله بحي رأس لوطا بالفنيدق لكن دون جدوى .
حاليًا، يمضي ليموني فترة عقوبته في السجن المحلي بتطوان، ويأمل أن يستفيد من تخفيف عقوبته، تمامًا كما حدث مع زميله السابق، محمد الشعايري، الذي حصل على عفو أو تخفيف للعقوبة.
ليموني، الذي كان يُعرف بسمعته كرجل لا يهاب السلطات، يواجه الآن مصيره في السجن، وسط تساؤلات حول ما إذا كان سيستطيع تغيير مصيره أو سيبقى خلف القضبان لعشر سنوات كما قضت المحكمة.