ads x 4 (2)
ads x 4 (3)
ads x 4 (4)

مصطفى تمسطاس يهاجم المتلاعبين بمصير المواطنين..”لن أصمت ولن أخجل في فضح المستغلين.. لا أحد فوق القانون”

في خطوة تعكس توترات حادة داخل الأغلبية المسيرة بجماعة تطوان، خرج المستشار الجماعي مصطفى تمسطاس بتدوينة قوية على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، عبّر فيها عن رفضه الصريح لأي تلاعب بمصالح المواطنين من قبل بعض الأعضاء، مؤكداً على ضرورة التصدي لهذه الممارسات غير المسؤولة. وقال تمسطاس في تدوينته: “لن أصمت ولن أخجل في فضح كل من يتلاعب بمصير الناس ويستغل تفويضه لهواه. لا أحد فوق القانون”.

تدوينة تمسطاس لم تأتِ من فراغ، بل جاءت لتكشف بوضوح عن حالة الانقسام التي باتت تسيطر على الأغلبية المسيرة داخل المجلس الجماعي، والتي تجلت في الفترة الأخيرة من خلال سلسلة من التصريحات والتدوينات المنتقدة من طرف بعض المستشارين. هذه الخلافات الداخلية بين أعضاء الأغلبية تدل على وجود صراعات حول طريقة التسيير، وإدارة الشأن العام المحلي، مما يثير تساؤلات حول مستقبل التماسك داخل الفريق المسير.

ويرى مراقبون أن تصريحات تمسطاس تشكل جزءاً من موجة انتقادات متصاعدة من داخل البيت الداخلي للأغلبية، حيث سبق أن خرج بعض المستشارين بتدوينات مماثلة بين الفينة والأخرى، تنتقد التسيير الحالي وتدعو إلى الالتزام بالمصلحة العامة، ما يعكس تنامي حالة التوتر وعدم الرضا عن أداء بعض المسؤولين في تدبير شؤون الجماعة.

ويعتبر هذا الخلاف العلني مؤشراً على هشاشة التحالف القائم داخل المجلس، ويطرح تساؤلات حول مدى قدرة الأغلبية على الاستمرار في قيادة الجماعة في ظل هذه الانقسامات. كما أن هذا الوضع يضعف من مصداقية الأغلبية أمام الساكنة، التي باتت تنتظر خطوات جادة لإصلاح الأوضاع وتحقيق التنمية المحلية بعيداً عن الحسابات السياسية الضيقة.

يبقى أن نرى ما إذا كانت هذه التدوينة ستكون بداية لتحركات إصلاحية داخل المجلس، أم أنها ستزيد من تعميق الهوة بين مكونات الأغلبية وتؤدي إلى مزيد من الانقسام والتوتر.

error: Content is protected !!