ads x 4 (2)
ads x 4 (3)
ads x 4 (4)

مطرح النفايات بصدينة.. كارثة بيئية تهدد صحة الساكنة وسط تجاهل المسؤولين

تطوان7/هيئة التحرير 

يُعاني سكان مدشري بونزال وصدينة من كارثة بيئية متفاقمة جراء مطرح النفايات المتواجد في المنطقة الذي تديره مجموعة الجماعات صدينة للبيئة يرأسها أحمد الديبوني ، والذي بات يشكل تهديدًا حقيقيًا لصحتهم وسلامتهم. هذا المطرح، الذي تنبعث منه روائح كريهة على مدار الساعة، حول حياة الساكنة إلى جحيم يومي، وسط صمت وتجاهل من الجهات المسؤولة.

وتشير شكاوى الساكنة إلى أن الأوضاع في محيط هذا المطرح تتدهور بشكل مستمر، مع غياب أدنى معايير السلامة الصحية والبيئية، مما يجعلهم يعيشون في ظروف غير إنسانية. ورغم تكرار الاحتجاجات والمطالب بضرورة اتخاذ إجراءات فورية للحد من هذه الأضرار، إلا أن الاستجابة ظلت غائبة، مما يثير تساؤلات حول مدى اهتمام رئيس مجموعة الجماعات صدينة للبيئة بمعاناة السكان.

ويُعزى تفاقم هذه المشكلة إلى سوء تدبير النفايات وانعدام الرقابة على عمليات الطمر، بالإضافة إلى عدم توفير تجهيزات كافية للتحكم في الروائح المنبعثة، مما يجعل المنطقة بأكملها تحت تهديد صحي خطير. وفي ظل هذه الظروف، تزداد مخاوف الساكنة من التأثيرات السلبية على صحتهم، خاصة مع ارتفاع حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والحساسية بين الأطفال وكبار السن.

ويُناشد سكان مدشري بونزال وصدينة الجهات المختصة بالتدخل العاجل لإيجاد حلول فعّالة، إما بنقل المطرح إلى موقع آخر بعيدًا عن التجمعات السكنية، أو بإحداث إصلاحات جذرية في طريقة تدبيره تضمن السلامة البيئية وتخفف من معاناتهم اليومية. كما يجدد السكان دعوتهم لتطبيق معايير السلامة المعمول بها دوليًا في تدبير مطارح النفايات، حفاظًا على صحتهم وصحة الأجيال القادمة.

إن استمرار هذا الوضع دون حلول ناجعة يعكس تقصيرًا واضحًا من الجهات المعنية، ويضع مستقبل المنطقة وساكنتها في مهب الريح، الأمر الذي يستدعي تحركًا فوريًا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن تتحول الكارثة إلى مأساة أكبر.

error: Content is protected !!