سور إعدادية أحمد الراشيدي المهدد يثير قلق أولياء الأمور وسط تجاهل المديرية الإقليمية للتعليم
شهدت إعدادية أحمد الراشيدي بمدينة تطوان السنة الفارطة انهيار جزء من سورها الخارجي بسبب الرياح القوية التي اجتاحت المنطقة آنذاك، ما أدى إلى وضعية خطيرة تهدد سلامة التلاميذ والمارة. وعلى الرغم من مرور شهور على هذا الحادث، إلا أن المديرية الإقليمية للتعليم لم تقم بأي تدخل لإصلاح الوضع، مما أثار استياء أولياء الأمور وتلاميذ المؤسسة على حد سواء.
وعلى الرغم من المخاطر التي قد يتسبب فيها السور المنهار، إلا أن الجهات المعنية فضّلت ترك الأمور على حالها، متجاهلةً كل النداءات التي أطلقها الآباء والأمهات لإعادة بناء السور وضمان سلامة أبنائهم داخل المؤسسة. وبدلاً من إيجاد حل سريع، ظل الوضع كما هو، مما زاد من حجم المخاوف وسط المجتمع التعليمي.
وفي هذا السياق، أكد عدد من أولياء الأمور أن ترك السور على هذا الوضع يشكل تهديداً حقيقياً، خاصةً مع اقتراب فصل الشتاء واحتمالية تعرض المنطقة لرياح وعواصف قوية مجدداً. وطالبوا الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بضرورة التدخل العاجل لإيجاد حل جذري لهذه المشكلة التي تنذر بتفاقم الأوضاع إذا لم يتم التعامل معها بحزم.
وأضاف أحد الآباء: “من غير المقبول أن يبقى سور مؤسسة تعليمية بهذا الشكل دون أي إجراءات إصلاحية، فهذا إهمال صارخ لسلامة أبنائنا، ونطالب بتحرك فوري من المسؤولين قبل أن تقع كارثة لا تُحمد عقباها.”
من جهتها، تلتزم المديرية الإقليمية للتعليم الصمت حيال هذه القضية، دون أي تدخل ميداني لإصلاح السور أو تحديد موعد للشروع في الأعمال اللازمة، ما أثار المزيد من التساؤلات حول مدى جديتها في التعامل مع مثل هذه الحوادث التي قد تعرض حياة التلاميذ للخطر.
وفي ظل هذه الأوضاع، يأمل أولياء الأمور وتلاميذ إعدادية أحمد الراشيدي أن تتحرك الأكاديمية الجهوية، وأن يكون هناك تدخل سريع وفعال لتصحيح هذا الوضع، وحماية أبناء المنطقة من أي تهديدات قد تنجم عن استمرار تدهور السور.