خواطر شاردة : إدريس مهاني
شخصيا اعتبر ظاهرة الالتراس ببلادنا عامة ومدينة تطوان خاصة ،ظاهرة صحية تمكن من المؤازرة الحقيقية والمشروعة لفريقنا المغرب أتلتيك تطوان وذلك بتأثيث فضاءات مدرجات الملعب وإحداث نوع متميز من التشجيعات وبطريقة ابداعية احيانا. وهي إلى جانب باقي الالتراس في خريطة الوطن تشكل متنفس لمؤازرة الفريق ودعمه وإعطاءه ذلك الدفئ الكفيل للشعور بانه ليس وحده في المنافسة بل انه جزء مؤثر فيها.
ومن حق هؤلاء أن يقوموا بكل المبادرات الحضارية لاستنكار ما يتعرض له الفريق من إكراهات وإشكاليات شائكة ومن متاعب مفتعلة، تتكرر وتتنوع يوم بعد يوم. ومن حقها ان تقوم بكل ما من شأنه وبأسلوب حضاري استنكار ما يتعرض له الفريق ولا يجب عليهم ان يسقطوا في مؤامرة الإستفزاز الذي يريده البعض لإجهاض هذه المبادرات.
المطلوب إذن وأكررها أن تعبر بأساليب حضارية عن انشغالاتنا لإشعار الدوائر المسؤولة ومسؤولي الشأن الرياضي بتفاقم وضعية المغرب التطواني في جميع المجالات والتي كان آخرها الإعلان عن إقفال ملعب سانية الرمل لمدة شهرين. فليكونوا في مستوى الحدث وهذه الظرفية الحرجة بمسؤولية .
وأشير في الأخير أن التواصل مع الالتراس ظاهرة صحية تهدف الى التواصل مع الجمهور والمحبين،وليس عيبا الجلوس معهم للإستماع إليهم ويتم الحوار والنقاش،لاننا يجب ان نحرص على إستقرار المدينة وايضا يكون هناك تدافع ايجابي ويكون هناك نقد بناء مع تركهم التعبير بأسلوب حضاري عن ارائهم و مطالبهم لان كل مكونات المدينة لها غيرة على فريقها و من حقها ان تبدي رأيها في كل صغيرة و كبيرة .