صراع أباطرة المخدرات كان وراء احباط عملية تهريب 12 طن من الحشيش وتحقيقات قد تطيح بكبار البرونات
مع تزامن موعد تقديم الموقوفين في قضية “12 طنا” من مخدر الشيرا، على أنظار وكيل الملك، والتي تسببت في مداهمة عناصر الدرك الملكي لشقة أبرز بارونات المخدرات بطنجة، ليلة أول أمس الإثنين حيث تم حجز مبالغ مالية جد مهمة، توصلت جريدة “تطوان 7″من بعض المصادر أنه من غير المستبعد أن تتكلف الفرقة الوطنية للدرك الملكي بهذا الملف مع تعميق البحث، خصوصا وان هذا الملف يخفي أسرارا كبيرة قد يتم كشفها في قادم الأيام.
ذات المصادر ، أكدت أن عملية الإيقاف والإنتقال والإستماع، تمت في وقت وجيز وبسرعة متناهية، بسبب التوفر على المعطيات الكافية لدى الضابظة القضائية، عكس المتداول والمتعارف عليه في مثل هذه الملفات، التي تحتاج لأشهر من أجل فك خيوطها.
وأضافت المصادر، أن مداهمة مصالح الدرك الملكي لشقة كائنة باقامة بريمافيرا 10 في إيبريا بطنجة، وحجز مبالغ مالية كبيرة جدا قدرت بحوالي سبعة ملايير، 2.5 في المائة منها بالعملة الصعبة وما تبقى بالعملة المغربية، والتي كانت نتيجة لتحقيقات مع الموقوفين في عملية إحباط تهريب 12 طنا من مخدر الشيرا موزعة على 428 رزمة، كانت ربما بتخطيط من بارونات اخرين، يسعون إلى تصفية الحساب مع منافسيهم والسيطرة على تجارة المخدرات في منطقة الشمال وبالضبط عبر الميناء المتوسطي..
ووفق ذات المصادر دائما، فإن أباطرة المخدرات المنافسين للأشخاص الذين تمت مداهمة منازلهم، ربما قاموا بطرقهم الخاصة بتقديم إخبارية عن مسار الشحنة المحملة بالحشيش قصد توريط الخصوم، خصوصا أن الأبحاث الأولية مع الموقوفين “سائق الشاحنة ومرافقه”، أسفرت بشكل سريع وغير معتاد عن هوية “صاحب الرزم” وشريكه، علما أنه في مثل هذه القضايا، غالبا ما يتحمل السائق مسؤولية المخدرات التي يتم توقيفها، مع إخفاء هوية المشغل، حسب اتفاق مسبق وهو الأمر الذي يعمل به العديد من بارونات المخدرات.
وحسب ذات المصادر، فإن الشخصين الموقوفين قدمت في حقهما عدد من الشكايات، خصوصا وأن أحدهما تقدمت في حقه العشرات من الشكايات من بينها تهم الإبتزاز، الأمر الذي قد يزكي فرضية تصفية الحسابات.
هذا وقد قاما الموقوفين بإرشاد عناصر الدرك الملكي إلى إحدى الشقق التي تمت مداهمتها والتي تعود ملكيتها الى أحدر أبرز تجار المخدرات بطنجة، لتتمكن عناصر الدرك الملكي من مداهمة الشقة بشكل سهل والحجز على مبلغ مالي جد كبير كما تم حجز عشرة مفاتيح لسيارات فارهة.
ومن المرتقب ان تكون خيوط العملية متشابكة، لتفرز أسماء كبيرة قد تكون متورطة في هذه العملية، خصوصا وأن هذا الملف متشابه مع ملف 1996، الذي قاد الى اعتقال اسماء كبيرة بشمال المغرب.
الأيام المقبلة إذن وحدها كفيلة بكشف خبايا هذه القضية، التي جعلت عددا من بارونات المخدرات ومساعديهم يتحتسون رؤوسهم، من خلال إطلاق مجموعة من الإشاعات والأخبار الوهمية، ومنهم من يتواجد خارج المغرب، ويحاول متابعة كل كبيرة وصغيرة لابعاد اسمه من هذا الملف الكبير.