التازي يترأس الاجتماع الاخباري التشاوري المتعلقة باعداد برنامج تنمية الاقليم “2023-2028”

ترأس يونس التازي عامل عمالة تطوان اليوم الخميس 27 يناير الجاري بالقاعة الكبرى لعمالة اقليم تطوان الاجتماع الاخباري والتشاوري حول اعداد برنامج تنمية اقليم تطوان تحت شعار “مواصلة اوراش التنمية مسؤولية الجميع” بحضور الكاتب العام للعمالة وبرلمانيي الاقليم ورؤساء الجماعات الترابية ومجموعة من المستشارين بالاقليم وبالجهة وممثلين عن هيئات المجتمع المدني.

وافتتح هذا الاجتماع ابراهيم بن صبيح رئيس المجلس الاقليمي بتطوان بكلمة ترحيبية والتي ابرز من خلالها اهمية التنزيل الصحيح لبرنامج تنمية اقليم تطوان خدمة للصالح العام في اطار المقاربة التشاركية بين السلطات والهيئات السياسية والمجتمع المدني لاعداد مخطط التنمية وذلك بالتشخيص وتحديد الامكانيات والاولويات كخارطة طريق وبوصلة للتنزيل الجيد لهذا البرنامج.

وبعد ذلك تناول عامل عمالة تطوان الكلمة والتي حاول من خلالها ابراز الهدف من تنزيل برنامج تنمية الاقليم خدمة لمقاربة النوع الاجتماعي والبعد البيئي وباشراك المواطنين والهيئات الاستشارية ومواكبة برامجه للسياسات الاستراتيجية للدولة والسعي الى تحقيق الانسجام والالتقائية مع برنامج التنمية الجهوية مع الاخد بعين الاعتبار امكانيات الاقليم مؤكدا ان المرحلة الحالية تستوجب وضع تشخيص دقيق من حيث البنية التحتية والموارد البشرية بتننسيق مسبق مع سلطات المصالح الخارجية والسياسيين والمواطنين والمجتمع المدني مع وضع المعلومات والوثائق التي تتوفر عليها اي جهة رهن اشارة المشرفين على البرنامج لانجاز بحث بشانها ودعى عامل عمالة تطوان الجميع الى الانخراط في هذا المشروع الذي سيخدم اقليم تطوان الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادي عناية خاصة وان يكون هناك طموح ورغبة وان تكون كل المبادرات ذات صبغة واقعية ومصداقية كما تطرق يونس التازي لبعض النواقص التي يعاني منها الاقليم وعلى الخصوص مشكل التشغيل الذي لا يمكن القضاء عليه الا من خلال خلق مبادرات ومشاريع شبابية للاقلاع الاقتصادي.

وتطرق توفيق البورش ممثل رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة توفيق البورش خلال كلمته الى المميزات التي تتمتع بها الجهة التي تعد وجهة مفضلة للاستثمار وانها تتوفر على شبكة من المواصلات والموانئ والمطارات والثانية من حيث الانشطة الاقتصادية ورغم كل هذا لم تعد هذه المميزات بالنفع على ساكنة الجهة التي تعاني من مجموعة من المشاكل المرتبطة بالفقر والهشاشة وقلة فرص الشغل والصحة والفوارق المجالية وباقي المشاكل الاخرى مبرزا انه ينبغي التفكير في برنامج قادر على ايجاد حلول لبعض هذا المشاكل.

وتم الانتقال بعد ذلك للاستماع لعرض محاور مشروع برنامج تنمية الاقليم 2023-2028 والذي تم التطرق فيه للاطار القانوني للمشروع الذي يستمد قوته من التوجيهات الملكية السامية ودستور المملكة المغربية والمرسوم رقم 2.16.300 كما تم عرض كل المراحل المتعلقة باعداد هذا المشروع بدءا بعقد الاجتماع الاخباري والتشاوري على مستوى المجلس الاقليمي ومراحل الجدولة الزمنية ومرحلة التشخيص وجمع المعطيات على مستوى الاقليم ولدى المصالح الخارجية والشركاء ولقاءات التشخيص التشاركي ومرحلة ترتيب الاولويات التنموية ومرحلة تقييم الموارد والنفقات التقديرية لثلاث سنوات ومرحلة البرمجة ومرحلة عرض برنامج تنمية الاقليم على اللجان الدائمة واخيرا المصادقة على مشروع برنامج تنمية الاقليم.

في الاخير تم فتح باب النقاش امام برلمانيي الاقليم ورؤساء ومستشاري الجماعات الترابية وجهة طنجة تطوان الحسيمة والمجلس الاقليمي وممثلين عن المجتمع المدني في اطار المقاربة التشاركية حيث صبت مجمل التدخلات على المشاكل المتعلقة بالشغل والفقر والهشاشة والتمدرس والفوارق المجالية وعدم مواكبة بعض التخصصات لسوق الشغل والبنيات التحتية والصحة خاصة فئة مرضى السرطان ومشكل الماء والبيئة ومشروع واد سهل مرتيل والسياحة والاستثمار والاشعاع الثقافي والفني للاقليم وموضوع الشباب والهجرة وقلة الموارد المالية بالنسبة للجماعات الترابية بالقرى والبوادي كما تم طرح بعض التوصيات المتعلقة بكل هذه المشاكل مع التاكيد على ضرورة التقائية البرامج الخاصة ببرنامج تنمية الاقليم 2023-2028 مع برامج الجماعات الترابية بالاقليم ومجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة والمجلس الاقليمي.