“ديستي” الرباط تحل بطنجة لتحقيق في قضية 31 طن وأسماء اختفوا عن الأنظار
علم لدى مصادر إعلامية ، أن عناصر تابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بالعاصمة الرباط، حلّت قبل يومين بولاية أمن طنجة، وقامت بمباشرة البحث والتحرّي في قضية 31 طن من الحشيش، التي ضبطتها عناصر الشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن بني مكادة يوم الأربعاء 27 أبريل الجاري في مستودع بمنطقة بدريون بطنجة سعيا منها في تحديد باقي المتورطين في هذه القضية وكشف خيوط هذه الشبكة وكل امتداداتها.
فقد عثرت الشرطة التقنية والعلمية أيضا على بصمات عدة أشخاص منتشرة في رزم الحشيش داخل الشاحنة المحجوزة، حيث يُرجح أنهم من “الحمّالة”.
ويواكب المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي شخصيا، مسطرة التحقيق في هذا الملف الذي يُجرى في سِرّية تامة، ويتابع تطوراتها خُطوة بخطوة، نظرا للكمية الكبيرة المحجوزة والتي كانت سيتم تهريبها نحو الضفة الأخرى عبر ميناء طنجة المتوسط، حيث يندرج هذا التدخل الإستباقي حسب “البلاغ” في اطار استراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني في محاربة كل أنواع الجريمة العابرة للحدود.
علمت الجريدة أنه تم تقديم حارس المستودع المعتقل الوحيد في هذا الملف، صباح اليوم السبت أمام وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بطنجة، وهو من ذوي السوابق القضائية حيث غادر سنة 2018 أسوار السجن، بعدما قضى عقوبة سجنية مدتها 10 سنوات، في قضية تتعلق بالتهريب الدولي للمخدرات.
ورجحت مصادر، عدم بوح الحارس بأسماء الرؤوس الكبرى (les barons) في هذه القضية، لخبرته الطويلة في هذا الميدان، واستعداده لدخول السجن مقابل مبالغ مالية يسيل لها اللعاب.
وكشفت مصادر أخرى للجريدة، أن عدد من الأشخاص المرتبطة أسماءهم بعالم الإتجار الدولي في المخدرات، اختفوا عن الأنظار وغادروا منازلهم بمجرد إجهاض هذه العملية من طرف الأمن، خوفا من ورود أسماءهم في التحقيقات، أو وجود دليل يربطهم بهذه القضية التي تابعتها وسائل إعلام وطنية ودولية بإهتمام.