تطور علم الأحياء الطبي وعلم الوراثة للانجاب بالمساعدة الطبية محور لقاء علمي بتطوان
شكل موضوع “علم الأحياء الطبي وعلم الوراثة للانجاب بالمساعدة الطبية”، محور لقاء علمي، احتضنته اليوم الخميس جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، وذلك بمشاركة أطباء وعلماء وأساتذة جامعيين وباحثين متخصصين.
وأبرز المشاركون في الفعالية العلمية، المنظمة من قبل جامعة عبد المالك السعدي والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بتطوان بتعاون مع أحد المختبرات المتخصصة في الإنجاب الطبي والبيولوجيا الجزيئية، أن 7 في المائة من الأزواج يعانون من مشاكل عدم الإنجاب، وأن تقنيات المساعدة الطبية على الإنجاب تطورت بشكل كبير خاصة منذ سنة 1980، فيما عرفت هذه التقنيات قفزة نوعية بداية من سنة 2000، نظرا لتطور وسائل تجميد الخلايا الجنسية والأجنة، ما يجعل هذه التقنيات تعطي نتائج مشجعة.
وتميز اللقاء، الذي يصادف اليوم العالمي للأسرة (15 ماي) بتقاسم الخبرات والدراسات الحديثة والتقنيات في الإنجاب خارج السياق الطبيعي، وملامسة الأخلاقيات الضابطة لممارسة هذه التقنيات، والقوانين المؤطرة لها (القانون 47-14)، هذا إلى جانب موقف ورأي الفقه والدين في التدخل الطبي والعلم في الإنجاب.
بمشاركة متدخلين من المغرب وفرنسا وإسبانيا، تم تقديم مجموعة من العروض والدراسات والأبحاث الحديثة في مجال علم الأحياء وعلم الوراثة والإنجاب بالمساعدة الطبية.
وأبرز رئيس جامعة عبد المالك السعدي، بوشتى المومني، في تصريح صحافي بالمناسبة، أن جامعة عبد المالك السعدي تستضيف نخبة من الخبراء على الصعيد الوطني والدولي المتعلق بالإنجاب، حيث تنتظر الجامعة الخلاصات التي ستصدرها هذه الندوة البحثية والعلمية للمساهمة في حل بعض المشاكل الأسرية المتعلقة بالإنجاب.
وأشار المومني إلى أن هذه الفعالية تشكل نموذجا لانفتاح جامعة عبد المالك السعدي على محيطها الاقتصادي والعلمي والقطاعي، الذي يندرج ضمن إستراتيجية الجامعة وتوجهاتها، ولعب أدوارها الكاملة في أن تكون قاطرة للتنمية جهويا ووطنيا ودوليا، مضيفا أن هذا يتقاطع مع النموذج التنموي الجديد، والذي شرعت الجامعة في تنزيله وتطبيقه.
من جانبها، أكدت مديرة المختبر المشارك في هذه الفعالية، جنان الزواقي، أن هذا اللقاء هو ثمرة شراكة بين قطاعي الصحة، العام والخاص، وجامعة المالك السعدي بتطوان، خاصة في مجال علم الأحياء الطبي وعلم الوراثة للإنجاب بالمساعدة الطبية، لتدارس والاطلاع على آخر الأبحاث والدراسات العلمية ذات الصلة.
وأضافت الدكتورة الزواقي أن علم الوراثة للإنجاب بالمساعدة الطبية، في ظل التقدم المتواصل للعلوم الطبية والتقنية البيوطبية، قدم حلولا وإيجابات لمجموعة من الأسر المغربية، التي تعاني في صمت، خاصة إذا علمنا أن نسبة مهمة من الأزواج بالمغرب يعانون من مشكل عدم الإنجاب.