تحرير : يوسف المجاهدي
تمكنت،عناصر الحرس المدني الإسباني،منتصف شهر ابريل المنصرم،من تفكيك منظمة إجرامية تنشط في تهريب المخدرات “الحشيش” من شمال المغرب إلى الجنوب الإسباني، وتوزيعه وإعادة بيعه بالعديد من الدول الأوروبية.
العملية المشتركة للعناصر الامنية الاسبانية مكنت من توقيف 35 شخصا بعدة مناطق بين مدينة مالقا وألميريا.
و أطلقت على هذه العملية السلطات الأمنية الإسبانية تسمية “abfal”، وتم حجز أزيد من 15 طنا من “الحشيش” وزورقين مطاطين و14 سيارة، بالإضافة إلى مبلغ مالي بقيمة 100 ألف أورو وهواتف ذكية وحواسيب محمولة وأجهزة ملاحة تعمل بنظام تحديد المواقع.
وحسب مصادر الجريدة ،فان الهوتف والحواسيب التي تم الحجز عليها تم اخضاعها للمراقبة ،مما مكن السلطات الاسبانية من اطاحة بالمزود رئيسي للكارتيل والذي ينحدر من شمال المملكة المغربية .
وأضافت نفس المصادر، أن هذه الشبكة الإجرامية تقوم بإدخال كميات مهمة من مخدر “الحشيش” عبر المنافذ البحرية، حيث انطلقت التحقيقات للإيقاع بهذه الشبكة منذ سنة 2020.
وترصدت السلطات الامنية للبارون الذي ينحدر من الشمال واطاحت به بكمين محكم واستعانة السلطات لتوقيفه مروحية والعشرات من العناصر الامنية من مختلف التشكيلات .
ولكن المثير للجدل والذين جعل الكثير من الجرائد الاسبانية تتساءل هو بعد يوم فقط بإطاحة ببارون المزعوم والذي يستثمر في مجال العقار بكل من مدينة طنجة وتطوان والفنيدق اطلاق سراحه.
وتقول مصادر،ان البارون عقد صفة مع السلطات الاسبانية لإطلاق سراحه،وتتمثل هذه الصفة بالوشية بالمخازن ومواقع البارونات المبحوث عنهم مقابل الافراج عنه وعدم تسليمه للسلطات المغربية لانه مبحوث عنه من طرف الامن المغربي.
ولم تستبعد الجرائد الاسيانية ،ان يكون البارون قد عقد اتفاق في الخفاء مع من يعمل معهم مخبرًا لسماح له بتهريب المخدرات عبر اسبانية لدول اوروبا.
وجدير بالذكر ،ان البارون كان موضوع مذكرة بحث دولية من طرف “انتربول”،مما يجعل من الغير المستبعد ان تكون السلطات الاسبانية عملت على توسط له لحذف اسمه من القائمة المبحوث عنهم من طرف الشرطة الدولية،لانه اصبح يعمل معه كعميل لمصالحهم للاطاحة ببارونات المخدرات ب”كوستا ديل سول”.