فكك عناصر الحرس المدني الإسباني أكبر شبكة توزيع مخدر الحشيش القادم من المغرب عبر شاحنات إلى دول أوروبية، خلال عمليات أمنية متزامنة.
وكشف بلاغ رسمي، أن هذه العمليات الامنية مكنت من إلقاء القبض على 10 أشخاص بجنوب إسبانيا، مع حجز مبالغ مالية، ومجموعة من الزوارق السريعة، والسيارات، والشاحنات الثقيلة في مقاطعة ألميريا، حيث كان يتم نقل الحشيش في قوارب من المغرب وتوزيعه لاحقا في جميع أنحاء أوروبا.
وأضاف الحرس المدني في البلاغ ذاته، أن طريقة اشتغال هذه العصابة كانت ترتكز على استغلال بنياتها الخاصة ووسائلها اللوجستية، من خلال استعمال زوارق وسيارات، ووسائل نقل أخرى لنقل المخدرات إلى مناطق لاس نيجراس، وباليرما، وبالانيغرا، وبوينتي ديل ريو، ثم تخزينها داخل بعض المنازل والمرائب، وتهريبها بعد ذلك عبر أسطول من الشاحنات تعود ملكيتها لمغربي ينحدر من طنجة، إلى بلدان أوروبية مجاورة.
وفي السابع عشر من الشهر الجاري، قادت عملية مشتركة للشرطة الوطنية الإسبانية ومصلحة الجمارك، إلى توقيف 22 عضوا في شبكة إجرامية تنشط في تهريب المخدرات من المغرب.
وحسب الشرطة الإسبانية، فإن الشبكة كانت تستعين بقوارب سريعة في تنفيذ عملياتهت، حيث اخترقت أزيد من مرة مياه الجارة الإيبيرية في اتجاه سواحل غرناطة وألميريا.
وأفاد المصدر نفسه، أن الشبكة نقلت كميات مهمة من الحشيش انطلاق من الشمال المغربي.
وعلى إثر هذا التدخل، تم ضبط 745 كيلوغراما من الحشيش، و 2600 حبة إكستاسي، وكوكايين، وقاربين ترفيهيين، كما قادت عمليات التفتيش إلى ضبط مزرعة للماريجوانا.
وقد تم إيداع تسعة من الموقوفين السجن، بتهمة تهريب مخدرات والانتماء إلى منظمة إجرامية والاحتيال.