الحلقة1..”مارينا سمير” لعنة تلاحق المهربين
يبدو أن نهاية الصيف ستكون حارة على العديد من بارونات المخدرات بالشمال، ومع سقوط “كوبالا” أحد أمهر سائقي القوارب السريعة التي تستعمل في التهريب قد تطيح اعترافاته بالعشرات من الأسماء في عالم التهريب والتي جعلت من منطقة “كابيلا” و”مارينا سمير” نقطة الانطلاق نحو إغراق جنوب إسبانيا بالحشيش .
“مارينا سمير” نقطة يلتقي فيها المهربون للتخطيط لعمليات ضخمة وكبيرة لنقل الحشيش وتهريب البشر عبر الدرجات المائية واليخوت الفارهة وذلك بتواطئ العديد من الأشخاص حسب ما أظهرته تحقيقات الفرقة الوطنية للدرك الملكي، تم خلالها إعتقال ثمانية حراس الامن الخاص بكابيلا وضابطي شرطة والإستماع لموظفين وشخصيات وازنة في مجالات عدة بالمنطقة .
هؤلاء المهربون يشتبه في قيامهم بعمليات شبه يومية وتذرعليهم الملايين من الدرهم المال، حيث تقول شهادات بكونهم يتنافسون كل ليلة في مائدات الملاهي وتصل كلفتها إلى 30 ألف درهم للمائدة ،حيث في إحدى ليالي “مارينا” الحمراء قام أحد المهربين باستقدام مغنيه الخاص من مدينة طنجة ليحيي سهرة بأحد الملاهي بتطوان ووصلت “الغرامة” على هذا المغني لحوالي 50 مليون بمائدة واحدة فقط .
“مارينا سمير” لعنة المهربين، فمنير الرماش سقط بها بعد دخوله مع أحد المهربين الذي توفي مؤخرا بدار البيضاء في صراع بأيادي بملهى بالمكان الملعون ليتحول بعدها إلى إستعمال السلاح ..، وتزامن ذلك الحادث مع تواجد الملك محمد السادس بإقامته الصيفية بالمضيق الامر الذي استنفر الاجهزة الاستخباراتية والأمنية ،وألقت القبض على حوالي 17 شخص من بينهم موظفون ساميون ومسؤولين بالإدارات العمومية للدولة .
قصة “الرماش” تعاد هذه المرة ولكن بشكل مختلف دون شجار أو تشابك بين أي طرف لأن المهربون بتطوان أصبحوا يدا واحدة والكل يعمل مع بعضه البعض ،كما أن لهم أمكنة خاصة يجتمعون فيها كل ليلة لتطوير طرق التهريب، ومواجهة تطور الأنظمة المعلوماتية والاستخباراتية لأجهزة الأمن التي تطيح بهم الواحد تلو الآخر.
يتبع