أنس اليملاحي يستقبل مدراء معاهد الفنون الجميلة بدول البحر الأبيض المتوسط
أكد نائب الرئيس والمفوض في القطاع الثقافي السيد أنس اليملاحي على العناية والاهتمام اللذين توليهما الجماعة للقطاع الثقافي بالمدينة، من خلال تضمين مشروع برنامج عملها 2023/ 2028 للمحورين الثقافي والفني، باعتبار أن تطوان تزخر بموروث ثقافي جد غني، وبمؤسسات ومعاهد وقاعات ثقافية تعود إلى فترة الثلاثينيات من القرن الماضي، تجعل منها مدينة ثقافية بامتياز.
وأضاف خلال كلمته على هامش استقباله لمدراء مدارس ومعاهد الفنون بدول البحر الأبيض المتوسط، المشاركين في الدورة الخامسة عشر لبينالي مدارس الفنون ببلدان البحر الأبيض المتوسط بتطوان، صباح يوم الجمعة 25 نونبر 2022، بقاعة الجلسات محمد أزطوط، “أن الجماعة وضعت يدها على الشق الثقافي، من خلال شروعها في تفعيل مضامين برنامج عملها في شقه الثقافي، عبر البدء في تنصيب المجلس الثقافي كهيئة تشاركية للحوار والتشاور”.
وأردف قائلا في هذا اللقاء، بحضور مدير المعهد الوطني للفنون الجميلة د. المهدي الزواق، ومكلفة بالمكتب الثقافي التابع لمصلحة العلاقات مع الجمعيات والتنشيط الثقافي والرياضي وتدبير تجهيزات القرب السيدة سعاد بروحو، “أن تطوان تتميز بتعدد روافدها الثقافية والفنية، وبتسامحها وتعايشها الدينيين، خاصة بين المسلمين واليهود والمسيحيين”، مضيفا ” أن هذا التعايش انعكس بشكل إيجابي على جمال معمارها ومعالمها التاريخية، واحتضانها للمساجد والبيع والكنائس”، مشيرا إلى أن الغنى الفني والثقافي يتجلى بشكل واضح في القيمة التاريخية لهذه القاعة التي نتواجد فيها، حيث احتضنت في أواخر الثلاثينيات من القرن الماضي، اجتماعات لأول مجلس بلدي لهذه المدينة، وكذا احتضانها لهذه اللوحة الجدارية لصاحبها الفنان الإسباني صلاص منذ سنة 1955.
وأضاف نائب الرئيس في هذا السياق، أن ما يميز تطوان اليوم، هو أنها ستعرف ميلاد مجموعة من المؤسسات المهتمة والمختصة بالثقافة قريبا، كتلك التي ستهتم بماء السكوندو، وكذا بعض المتاحف الخاصة.
وتميز هذا اللقاء الذي يندرج في إطار زيارة هذا الوفد للجماعة، بالتعبير عن إعجابه بحفاوة الاستقبال الذي حظي به من طرف السيد نائب الرئيس، وإشادته بالاهتمام الذي توليه الجماعة للشأن الثقافي. كما تباحث أيضا على هامش هذا اللقاء، السيد نائب الرئيس مع مدير معهد الفنون الجميلة بإشبيليا، حول سبل تبادل الزيارات والتعاون بين معهد الفنون الجميلة بإشبيليا وجماعة تطوان، وخاصة أمام الطلبة والمتخصصين في ترميم الآثار والتراث المادي، والاستفادة من الخبرات المتبادلة بين الجانبين.