عندما يتمرد قائد “مصمودة” ويحضر الخطاب الملكي دون زي رسمي
كثيرة هي الهفوات والأخطاء التي قام بها ولا يزال قائد “مصمودة” الفولاذي دون أن يستطيع أحد أن يوقفه عند حده وأن يبين له الخطأ خطأ والصواب صوابا، فإن كنا قد تطرقنا في مقالات سابقة إلى تلك الأخطاء جملة وتفصيلا وعلاقتها بالتدبير العام ها نحن اليوم نخرج من جديد وننبه لبعض السلوكات الأخرى ذات الصلة بعلاقة السيد القائد واحترامه للرموز الوطنية ولراية المغرب التي سالت بسببها دماء المقاومين والوطنيين حتى تعلى مرفرفة خفاقة في السماء.
فماذا يعني غياب هذا القائد دون سواه من المسؤولين عن مراسيم تحية العلم التي عادة ما يتم الإحتفال بها داخل مقر القيادة؟ علما بأن نواب رئيس الجماعة كانوا حاضرين في المراسيم شأنهم شأن عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة.
ولم يكتفي السيد القائد بهذا الغياب فقط، بل تدرج من خطأ جسيم إلى أجسم منه ومن تمرد إلى تمرد ضاربا عرض الحائط بالمذكرات الوزارية التي تلزم كل مسؤول عسكري أو شبه عسكري بإرتداء زيه الرسمي وهو يستمع للخطاب الملكي السامي الذي يلقيه عاهل البلاد نصره الله على شعبه الوفي في كل مناسبة غالية كعيد العرش المجيد، فقد يبدو لوزارة الداخلية ووالي الجهة وعامل إقليم “وزان” أن هذا التقصير حتى في الإلتزام بالتعليمات الداخلية مجرد أقوال ، لكن واقع الأمر يؤكد العكس وأن حضور القائد للخطاب الملكي السامي كان دون زي رسمي حيث وثقت مجموعة من الصور بالمناسبة تبين أن الأخير قد أخل بنود الإستماع لخطاب العرش، سيما وأن التحية العسكرية اللائقة بصاحب الجلالة أثناء عزف النشيد الوطني تعتبر من المسلمات إحتراما لشعار الله _ الوطن _ الملك .
فهل عمت أعين عمالة “وزان” لهذه الدرجة حتى لا توجه ولو توبيخا في حق هذا القائد ؟ فالخطأ جسيم يستدعي الإعفاء والضرب بيد من حديد على هذا “الكبرياء السلبي”، ثم أن مراكز إعادة التأهيل في مختلف القطاعات ما وجدت سوى ليقصدها مثل هؤلاء حتى يكونوا عبرة للآخرين ممن “سخن عليهم راسهم” وباتوا لا يعترفون بالضوابط ولا التعليمات، فلا غرابة إن رأينا هذا القائد يوما ما يركن في منزله ويدير شؤون الإدارة بهاتف أو جهاز تحكم عن بعد وهو ذات الشخص الذي إستخصر إرتداء زيه الرسمي في مناسبة وطنية لها من الإعتبارية والإهتمام ما يزحزح الجبال.