عبد اللطيف أفيلال تحت المجهر..تهميش الإعلام الجهوي وإثارة الخلافات داخل الغرفة
العلاقة بين الإعلام الجهوي ورئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة طنجة تطوان الحسيمة، عبد اللطيف أفيلال، تمر بمرحلة توتر، حيث تُظهر الممارسات الأخيرة أن الرئيس لا يزال بعيدًا عن إدراك الدور المحوري الذي يلعبه الإعلام الجهوي في تحقيق التنمية المجالية والاجتماعية والاقتصادية بالجهة. فقد اتخذ أفيلال نهجًا يُنظر إليه كإقصائي، يتمثل في تجاهل الإعلام المحلي بشكل متكرر في تغطية أنشطة الغرفة، مفضلاً التعاقد مع شركات خارج الجهة.
هذا التوجه أثار استياء العديد من الفاعلين المحليين، خصوصاً مع استمرار رئيس الغرفة في تهميش شركات الإعلام المحلية بجهة طنجة تطوان الحسيمة لصالح شركات من خارج الجهة، وهو ما يُعتبره البعض إهداراً للفرص أمام المقاولات المحلية التي تسعى لإبراز كفاءاتها وتعزيز حضورها في الساحة الإعلامية الجهوية.
ولم تتوقف الانتقادات عند هذا الحد، بل أصبحت الغرفة التجارية نفسها تعيش حالة من الانقسام بين مكوناتها، وسط أجواء يسودها التوتر والصراع على مستوى الأغلبية المسيرة. يُروّج أن إدارة الغرفة أصبحت مُختزلة في يد الرئيس وأحد أعضاء مكتبه، وهو ما أدى إلى بروز خلافات داخلية أضعفت الانسجام بين الأعضاء. هذا العضو، الذي يتعرض هو الآخر لانتقادات من قبل مجموعة من التجار في أسواق مدينة تطوان، متهم بتصرفات تُوصف بغير المسؤولة تجاههم، مما زاد من تعقيد الوضع الداخلي للغرفة.
من الواضح أن تجاهل الإعلام المحلي لا يقتصر على الجانب الإعلامي فحسب، بل يمتد إلى رؤية أوسع تتعلق بالشفافية والانفتاح على الفاعلين المحليين. فالإعلام الجهوي يُعدّ شريكًا أساسيًا في تحقيق التنمية المستدامة، ويُسهم في إبراز القضايا التي تهم المواطنين، مما يساهم في تعزيز التفاعل بين المؤسسات والمجتمع. وبالنظر إلى التحديات التي تواجهها غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة طنجة تطوان الحسيمة، يبدو أن تعزيز التواصل مع الإعلام المحلي يمكن أن يشكل خطوة مهمة نحو إعادة بناء الثقة بين المؤسسة والمجتمع.
ان هذا الوضع ، يطرح تساؤلات عميقة حول مستقبل تدبير الغرفة، ومدى تأثير هذه السياسات على تحقيق الأهداف التنموية التي ينشدها الجميع في الجهة. هل ستتمكن الغرفة من تجاوز هذه الخلافات الداخلية واستعادة دورها الريادي، أم أن التوترات ستستمر لتلقي بظلالها على مستقبلها؟ هذا ما ستكشفه الأيام القادمة.