“الطوب” يدق ناقوس الخطر..هل تتدخل وزارة الصحة لإنقاذ مستشفى تطوان؟
يعاني المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان من وضعية متدهورة تثير قلق وغضب الساكنة، خاصة بعد التراجع الكبير في عدد الأطر الطبية واختفاء بعض التخصصات الأساسية، مما جعل المرضى أمام معاناة حقيقية في الحصول على العلاج.
وفي هذا السياق، وجه البرلماني منصف الطوب سؤالًا كتابيًا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، مستفسرًا عن الإجراءات الحكومية العاجلة لمعالجة هذه الأزمة الصحية، التي باتت تمس بشكل مباشر سكان تطوان والمضيق والفنيدق والمناطق المجاورة.
بحسب مضمون السؤال البرلماني، فإن المستشفى يعاني من نقص حاد في أطباء عدد من التخصصات المهمة، مثل طب الأعصاب، أمراض النساء والتوليد، وجراحة العظام والمفاصل، بالإضافة إلى نقص في أطباء التخدير، مما أدى إلى تعثر العمليات الجراحية وتأجيلها لفترات طويلة، وهو ما انعكس سلبًا على صحة المرضى.
كما أشار البرلماني إلى أن بعض التخصصات الأخرى، مثل جراحة الدماغ والأعصاب والأنف والأذن والحنجرة، غائبة تمامًا عن المستشفى، مما يضطر المرضى إلى البحث عن العلاج في مستشفيات بعيدة، الأمر الذي يزيد من معاناتهم خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
إلى جانب نقص الأطر الطبية، يواجه المستشفى نقصًا حادًا في الأدوية الضرورية والمعدات الطبية، وهو ما أدى إلى تفاقم معاناة المرضى، خصوصًا من الفئات الهشة الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف العلاج في القطاع الخاص.
في ضوء هذه الأوضاع، طالب البرلماني منصف الطوب وزير الصحة بالكشف عن الإجراءات المستعجلة التي تعتزم الوزارة اتخاذها لتحسين خدمات المستشفى، وذلك عبر توفير الأطر الطبية اللازمة في التخصصات المذكورة، بالإضافة إلى تزويده بالأدوية والمعدات الضرورية، لضمان حق المواطنين في الرعاية الصحية.