ads x 4 (2)
ads x 4 (3)
ads x 4 (4)

ساسة الانتخابات أو الساسة الشبح يعودون من جديد..

تطوان7/عادل أسكين 

في مثل هذه الأيام المباركة، حيث تعمّ النفحات الروحانية، وتنتشر موائد الإفطار، يخرج إلينا نوع شائع من الكائنات السياسية التي اختفت منذ آخر انتخابات. فجأة، تحولت الأزقة إلى ساحات للعمل الخيري، وأقيمت الدوريات الرمضانية لكرة القدم، وكأن مصير الأحياء الفقيرة سيتغير إذا سجل ابن الحي “هاتريك” في دوري ممول من “السياسي الشبح” الذي يلبس بذلة السياسة كل خمس سنوات.

المدهش أن هؤلاء السياسيين لا يشيخون أبداً، بل يعودون في كل موسم بوعود جديدة، وبريق في أعينهم يوحي بأنهم “تعلموا من الأخطاء السابقة”، بينما الحقيقة أنهم يتقنون فن التمويه والتبوحيط أكثر من ذي قبل. تراهم يُوزّعون القفف، يلتقطون الصور مع العجائز، ويمسكون بأيدي الأطفال في مشاهد تجلب الدموع… دموع التماسيح طبعاً..ومشاهد أخرى يحير فيها أكبر المخرجين في هوليود..

أما الناخب، فهو كائن يبدو لهم ضعيف وعاطفي بامتياز، ينسى الماضي بسرعة البرق، يكفيه أن يطبطب “السياسي الموسمي” على كتفه أو يمنحه بضع أوراق نقدية أو خدمة من حقوقه أو يتكفل بمصاريف وقميص فريق الحي ليشعر وكأن العهد الذهبي قد عاد. وبعد الانتخابات؟ يعود “السياسي الشبح” إلى سباته العميق، فيما يعود المواطن إلى انتظار موسم آخر من الوعود المسرحية.

فإلى اللقاء أيها السياسي، لا تنسَ أن تُبرمج ظهورك القادم قبل الانتخابات المقبلة، ولا تنسَ أيها الناخب أن تتفاجأ من جديد، وكأنك لم تمر بهذه التجربة مرات ومرات.

“عيق وفيق أ سي البيدق عفوا الابريق..”

error: Content is protected !!