اليوم العالمي للسعادة في رمضان بهجة الروح قبل العيد
تطوان7/عادل أسكين
يحل اليوم العالمي للسعادة هذا العام ونحن نعيش في ظلال العشر الأواخر من رمضان، أيام تحمل معها روحانية خاصة تم لأ القلوب طمأنينة، وتزكي النفوس بالمغفرة والتقرب إلى الله، وإذا كانت السعادة مطلبا إنسانيا يسعى إليه الجميع فإن شهر رمضان يمثل نموذجا فريدا للسعادة الحقيقية التي تتجاوز الماديات إلى عمق الروح.
ففي رمضان لا ترتبط السعادة فقط بالاحتفالات أو المظاهر، بل تتجلى في القرب من الله والعطاء، وفي التراحم بين الناس، مشاهد موائد الإفطار الجماعية والتكافل بين الأغنياء والفقراء، واللحظات التي يقضيها الفرد في الدعاء والقيام، كلها تمنح شعورا بالسعادة مختلفا عن أي وقت آخر في السنة.
العشر الأواخر، بلياليها المميزة وليلة القدر التي هي “خير من ألف شهر”، تمنح المؤمنين إحساسا عميقا بالسلام الداخلي، وهو ما يؤكد أن السعادة ليست مجرد لحظات فرح عابرة، بل حالة من الرضا والصفاء القلبي.
ثم يأتي العيد ليكمل هذه السعادة حيث تعم الفرحة البيوت، وتلتقي العائلات، وتوزع الهدايا والملابس الجديدة، فتكتمل الصورة بفرح الروح والجسد معا. ولعل هذه التقاليد الإسلامية المرتبطة بالعيد تعكس كيف أن السعادة الحقيقية تكمن في البساطة، والمشاركة، والإحساس بالآخرين، وهي ذات القيم التي يدعو إليها اليوم العالمي للسعادة.
في النهاية لا نحتاج إلى يوم عالمي كي نحتفل بالسعادة، لأن رمضان بكل أجوائه مدرسة في صناعة الفرح الداخلي، وهدية ربانية تمنحنا فرصة لنعيش السعادة الحقيقية التي تدوم، لا تلك التي تزول بانتهاء اللحظة.
وكل سنة ونحن سعداء