مستجدات توقيف المتورطين في محاولة تهريب 16 طناً من الحشيش بسبت كزولة

في تطور جديد لقضية الشاحنة المحملة بـ 16 طناً من مخدر الحشيش، التي جرى ضبطها في الساعات الأولى من صباح الأربعاء (2 أبريل) بسبت كزولة، تمكنت عناصر الدرك الملكي من توقيف سائق الشاحنة، المسمى “ع.خ”، وهو شاب من مواليد 2002 وينحدر من القصر الكبير.

ووفقاً لمعطيات حديثة، فقد كان السائق برفقة والده أثناء عملية التهريب، إلا أن هذا الأخير تمكن من الفرار مستغلاً حالة الفوضى التي شهدتها المطاردة، ولا تزال الأبحاث جارية لتحديد مكانه وكشف تفاصيل أوفى عن الشبكة المتورطة.

وكانت العملية الأمنية قد بدأت عندما رفض سائق الشاحنة الامتثال لأوامر التوقف عند نقطة مراقبة للدرك الملكي، محاولاً اختراق السد القضائي وتعريض حياة العناصر الأمنية للخطر عبر محاولة دهسهم. وبعد مطاردة، تمكن من الفرار، لكنه خَلَّف وراءه أحد المشتبه فيهم، الذي تم توقيفه على الفور.

وتشير المعطيات الأولية إلى أن ناقلي المخدرات عبر الشاحنات ليسوا سوى منفذين، فيما يبقى العقل المدبر بعيداً عن الأنظار. وتؤكد مصادر مطلعة أن الموقوف والفار يُشتبه في ارتباطهما بأحد أبرز مهربي المخدرات في شمال المغرب، الذي يتحرك بين تطوان، طنجة، وكابو نيغرو، ويُعتقد أنه يشغل مجموعة من الأفراد لنقل شحناته بعيداً عن الشبهات.

وقد تم وضع المشتبه فيه الموقوف رهن تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، التي تواصل التحقيق لتحديد هوية باقي المتورطين، فيما تستمر عمليات التمشيط بحثاً عن الأب الفار وعن أي خيوط أخرى قد تساعد في فك خيوط هذه العملية.