ads x 4 (2)
ads x 4 (3)
ads x 4 (4)

فيضانات قاع أسراس تكشف هشاشة البنية التحتية وتقصير المجلس الجماعي “تزكان”

شهد مركز قاع أسراس، التابع لإقليم شفشاون، خلال الأيام الأولى من شهر رمضان، فيضانات قوية خلفت أضراراً جسيمة بعدد من الأحياء والأزقة، وأبانت عن واقع هش ومقلق للبنية التحتية بالمركز. وعلى الرغم من تدخل السلطات الإقليمية لفك العزلة، فإن آثار الكارثة ما زالت بادية للعيان، حيث لا تزال عدة أحياء تغرق وسط الأوحال والأتربة التي جرفتها السيول.

ورغم حجم الخسائر وتضرر الساكنة، فإن رئيس الجماعة، حسب إفادات عدد من المواطنين، لم يقم بأي خطوة تذكر لإعادة الوضع إلى ما كان عليه، أو حتى مباشرة عملية تنظيف بسيطة للشوارع المتضررة، ما جعل السكان يتحملون وحدهم عبء إزالة الأتربة من أمام منازلهم. هذا الوضع أثار موجة من الاستياء العارم، خاصة وأن مركز قاع أسراس يُعد وجهة سياحية مهمة، باتت اليوم مشوهة ومهملة.

هذا التقصير لم يكن الأول من نوعه، إذ تؤكد مصادر محلية أن جماعة تزكان تعاني منذ مدة من اختلالات متعددة، سبق أن تمت الإشارة إليها في مقالات سابقة. ومن بين أبرز الفضائح، ما راج مؤخراً حول بقاء مقر الجماعة بدون كهرباء لعدة شهور، إلى أن تدخلت السلطات الإقليمية لإعادة التيار الكهربائي، في مشهد يثير أكثر من علامة استفهام حول طريقة تدبير شؤون الجماعة.

وفي ظل غياب تام لأي مبادرات حقيقية من طرف المجلس الجماعي، تطرح ساكنة قاع أسراس تساؤلات مشروعة حول دور المنتخبين ومسؤولياتهم، في وقت تستمر فيه معاناة المواطنين مع بنية تحتية مهترئة وتسيير لا يرقى لتطلعاتهم.

ترقبوا في عدد قادم، تحقيقاً مفصلاً حول الخروقات التي يعرفها مكتب قاع أسراس التابع للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.

error: Content is protected !!