جدل بتطوان حول توقيت مهرجان السينما وسط احتجاجات شبابية

تعيش مدينة تطوان في الآونة الأخيرة حالة من الجدل والنقاش بين الأوساط الشبابية والمهتمين بالشأن العام، بسبب تزامن موعد مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط مع الاحتجاجات السلمية التي تشهدها ساحة مولاي المهدي، والتي يقودها شباب من جيل “Z” للمطالبة بتحسين أوضاع القطاعين الصحي والتعليمي.

ويرى عدد من المتابعين أن تنظيم المهرجان في هذه الظرفية الاجتماعية الحساسة قد يساهم في زيادة التوتر داخل المدينة، معتبرين أن الأجواء العامة لا تساعد على إقامة حدث فني من هذا الحجم، خاصة في ظل تصاعد المطالب الاجتماعية التي يعبّر عنها الشباب بطريقة حضارية وسلمية.

في المقابل، دعا آخرون إلى تأجيل المهرجان إلى موعد لاحق، حفاظًا على رمزيته ومكانته، وحتى تُقام فعالياته في ظروف أكثر ملاءمة تضمن مشاركة أوسع وأجواء إيجابية.

وقد لفتت الاحتجاجات الشبابية بتطوان انتباه وسائل الإعلام الوطنية والدولية، بعدما تميز المشاركون فيها بالسلمية واحترام مؤسسات الأمن والسلطات المحلية، مؤكدين من خلال شعاراتهم أنهم موالون للملك محمد السادس وأن مطالبهم اجتماعية واضحة تتعلق أساسًا بـ”الصحة والتعليم”.

تجدر الإشارة إلى أن إدارة مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط كانت قد أعلنت رسميًا عن تنظيم دورته المقبلة في الفترة الممتدة من 25 أكتوبر إلى 1 نونبر 2025، بمشاركة سينمائيين من مختلف دول البحر الأبيض المتوسط.