تطورات جديدة في قضية “جمال شعو”بعدما كانت اختطفه مسلحون بطريقة هوليودية بــ”ماربيا”
بعد مرور أكثر من عام على الحادث، توصل محققو الشرطة في ماربيا الاسبانية إلى خيوط جديدة في قضية اختطاف رجل أعمال هولندي من أصل مغربي بالريف، وأحد أقارب البرلماني السابق سعيد شعو.
وقد عثر المحققون على سيارة الضحية جمال، وفي داخلها جهاز تتبع “gps” يسمح بتحديد موقعه من أجل مراقبته وتتبع تحركاته.
وقد استمع المحققون إلى تسجيلات لأعضاء منظمة إجرامية فرنسية، كانت تبحث عن هولندي من أصل مغربي، وقدموا تفاصيل عن نوع السيارة التي يقودها والأماكن التي أقام فيها.
وأضافت ذات المصادر بأنه تم أيضا تحديد المكان الذي سيتم فيه الهجوم على المغربي السالف ذكره، مشيرة إلى أن واقعة اختطاف جمال تمت بعد اثنى عشرة يوما من التسجيل الصوتي.
وفي خضم كل هذا، يواجه المحققون ثلاث فرضيات، الاحتمال الأول هو أنه كان اختطافًا من أجل المال، حيث كان جمال وكيل عقارات ناجح جدا.
أما الفرضية الثانية، تتعلق بكون جمال متورط مع المنظمات الإجرامية التي تتاجر في المخدرات، لكن زوجته دحضت هذا الادعاء، موضحة أن زوجها “لم يكن بهذا الثراء وليس له سجل إجرامي”.
والاحتمال الثالث هو علاقته بعمه “سعيد شعو”، وهو رجل الأعمال الهولندي من أصل مغربي المثير للجدل، والذي يطالب المغرب بتسليمه منذ سنوات بسبب أنشطته السياسية المكثفة ضد النظام .
ويشار إلى أن جمال قد اختُطف في 24 غشت 2020 ، عندما كان يستقل سيارة مع زوجته وأطفاله الخمسة، حيث اعترضه ثمانية رجال يرتدون زي الشرطة، ومنذ ذلك الحين، لم يكن هناك أي مؤشر على حياة جمال أو أخبار عن الخاطفين الذين لم يطلبوا أي فدية من العائلة.
و ذكرت مصادر آنذاك، أن المختطفين كانوا مسلحين، ووضعوا الضحية داخل سيارة ثم اختفوا من المكان أمام ذهول الحاضرين، بعدما كان في موقف للسيارات على مستوى منطقة نويفا الإسبانية، بالقرب من بويرتو بانوس، قبل أن يباغته ثمانية عناصر من العصابة، في سيارتين عند باب المطعم المعروف بتنظيم حفلات ليلية.