مناورات عسكرية “مغربية أمريكية” في مضيق جبل طارق قبالة الشواطئ الإسبانية
أفادت صحيفة “لاراثون” الإسبانية، أن حاملة الطائرات الأمريكية “هاري ترومان” والفرقاطة المغربية “علال بن عبد الله” نفذوا مناورة مشتركة لعبور مضيق جبل طارق على مسافة قريبة من الشواطئ الإسبانية.
وأوضحت الصحيفة، أن هذه المناورة البحرية جاءت في إطار التعاون العسكري المشترك بين الولايات المتحدة والمغرب، حيث شاركت فيه حاملة الطائرات الأمريكية بمجموعتها القتالية كاملة.
وبحسب مصادر عسكرية أمريكية، فإن مناورة العبور المشترك عبر مضيق جبل طارق والدخول إلى البحر الأبيض المتوسط تمت عبر انتشار محدد في منطقة عمليات الأسطول السادس لأمريكا الشمالية، حيث عوضت فيه حاملة الطائرات “هاري ترومان”، حاملات الطائرات فئة “نيمتز” والمجموعة الهجومية المرافقة لها من محطة نورفولك البحرية بولاية فيرجينيا ومايبورت بولاية فلوريدا في فاتح دجنبر الجاري.
وفي تعليق على المناورة، قال الأدميرال كيرت رينشو قائد مجموعة “كاريير سترايك”، إنها “تجربة رائعة لفريقنا أن يبحر إلى جانب البحرية المغربية، لقد أثبتت مجموعة كاريير سترايك اليوم مدى تنوعها مرة أخرى لتعزيز قابلية التشغيل البيني مع شركاء متشابهين في التفكير في كل من التدريب والعمليات الواقعية”.
وأضاف كيرت رينتشو، “نحن بالتأكيد مع شركائنا المغاربة نتشاطر الهدف المتمثل في تعزيز ظروف الأمن والاستقرار البحري في المنطقة وردع أو مواجهة أولئك الذين يهددون الأمن في أي مكان في العالم، كما أن المناورة عسكرية جزء من الشراكة الأمنية القوية والدائمة، بين الولايات المتحدة والمغرب”.
هذا وكان المغرب والولايات المتحدة، وقعا في الثاني من أكتوبر 2020، اتفاقية لتعزيز التعاون العسكري لمدة 10 سنوات، على هامش زيارة رسمية للرباط، أجراها وزير الدفاع الأمريكي السابق مارك إسبر.
كما أنه في عام 2007، انطلقت مناورات “الأسد الأفريقي” بين المغرب والولايات المتحدة، بمشاركة عدة دول أفريقية، لتطوير المهارات الميدانية والقتالية للقوات المشاركة.