منارة الثقافة تتعثّر.. رفوف فارغة وانقطاع كهرباء في عيد الكتاب بتطوان
تشهد الدورة الرابعة والعشرون لعيد الكتاب بتطوان حالة من الفوضى وسوء التنظيم، حيث أظهرت الصور الأولى للمعرض رفوفًا شبه فارغة وكتبًا قديمة، مما يعكس إهمالًا كبيرًا من طرف المشرفين والمنظمين لهذا الحدث الثقافي العريق.
ورغم أهمية عيد الكتاب باعتباره موعدًا سنويًا يحتفي بالقراءة والمبدعين، إلا أن هذه الدورة أبانت عن فشل واضح، حيث تفاجأ الزوار بانقطاع الكهرباء قبل افتتاح المعرض، ما زاد الوضع سوءًا وأعاد للأذهان حادثًا مأساويًا وقع في إحدى الدورات السابقة، حين فقد أحد الكتّاب حياته إثر صعقة كهربائية.
إن مشهد الرفوف الفارغة والكتب المتقادمة لا يليق بمدينة تطوان، التي طالما اعتُبرت منارة ثقافية. هذا التقصير يطرح تساؤلات عديدة حول مدى جدية المنظمين في إعداد هذا الحدث بالشكل اللائق، ويُظهر تراجعًا كبيرًا في مستوى التسيير والتنظيم مقارنة بالدورات السابقة.
المعرض كان من المفترض أن يكون فرصة لدعم الإبداع الأدبي وتشجيع القراءة، إلا أن سوء التخطيط والإهمال جعلاه نسخة باهتة تفتقد إلى أدنى مقومات النجاح. على الجهات المسؤولة أن تتحمل مسؤوليتها وتعيد النظر في طريقة تنظيم مثل هذه الفعاليات، لضمان تقديم صورة مشرفة للمدينة وللثقافة المغربية.