تطوان7/سعيد المهني
استضاف برنامج ” باصواتهن ” الذي تبثه إذاعة طنجة الاستادة ” وفاء بلعياشي ” ابنت مرتيل و تطوان التي تعيش ببلاد المهجر و التي تعتبر من الفعاليات المدنية التي يحسب لها ألف حساب بالدولة البلجيكية حاصلة على الاجازة في الحقوق بفاس و على الماجستير و الدكتورة بببلجيكا وسبق لها أن اشتغلت كمسيرة لشركة الاستيراد و التصدير قبل أن تلتحق بقطاع التعليم .
وفاء بلعياشي من أسرة مثقفة والدتها كانت صحفية وفي نفس الوقت اشتغلت في التعليم استادة التاريخ و الجغرافيا و ابوها إطار دولة أو بمعنى أدق مهندس دولة من الاطر الأولى التي تخرجت من المدرسة المحمدية ، الاستادة وفاء خلال حضورها ببرنامج اصواتهن تطرقت إلى العديد من النقط الحساسة التي تعاني منها المرأة المغربية من داخل الوطن و خارجه منها المساواة و العنف الذي تتعرض له المرأة و المناصفة و زواج القاصرات و التعليم و تواجد المرأة في سلطة القرار وفي العمل المدني و السياسي ..
حيث اعتبرت الاستادة في بداية حوارها بعد” ان قدمت نظرة موجزة عن حياتها الشخصية و نبذة عن سيرتها الذاتية ” أن الهجرة لم تكن فكرة أو حلما بالنسبة لها وان لها علاقة خاصة بالمغرب وا ستطردت قائلة أن حضور المرأة في الديار البلجيكية موجود بقوة في كل المجالات التعليم و الصحة و الهندسة و الفن و الرياضة مبرزة أن المرأة المغربية المتواجدة ببلجيكا فرضت نفسها في العمل السياسي و المدني و الحقوقي حيث أصبحت رقما صعبا في المعادلة ، اما بالمغرب حسب قول الاستادة أن المرأة لم تأخذ حقها كاملا مقارنة مع المرأة بدول المهجر ؛ لكن أقر حسب قولها أن هناك تغييرات ملموسة بالمغرب على عدة مستويات هناك كفاءات نسائية يحسب لهن الف حساب موجودين في القضاء و البرلمان و مسيرات شركات كبرى ووزيرات واطر عليا ووو لكن مع ذلك يظل الرجل بالمغرب هو صاحب سلطة القرار وهذا يجب أن يتغير لنفعل على أرض الواقع مفهوم المناصفة .
واشارت الاستادة في نفس اللقاء أن الهدر المدرسي يتحمل المسؤولية فيه اولا الآباء حيث تساءلت ” كيف يعقل أن نشاهد طفلا في سن التمدرس في الشارع في وقت الدراسة بالمغرب وفي بعض الحالات راه حتى اولياء الامور لا علم لهم ، هل الولد فعلا ذهب الى المدرسة ام لا ؛ بأوروبا هذا مرفوض ” وأكدت أن التعليم يجب أن يكون اجباريا إلى حدود سنة 18 سنة ؛ مضيفة أن في بلجيكا هناك مواكبة للطفل و الطفلة ؛ اي غياب لهما من القسم يتم الاتصال مباشرة باولياء امورهما .
وفي ردها عن ظاهرة العنف شددت أن المرأة تتحمل مسؤولية ذلك لأن العنف يجب أن يوضع له حد في حينه ” مشي بعد مرور 10 سنوات وهي تعنف من طرف زوجها وهي صامتة تحت مبرر صابرة على الوليدات هذا اكبر خطأ حسب الاستاد وفاء ، كما اشارت إلى زواج القاصرات حيث حملت المسؤلية اولا واخيرا للاباء و الامهات اللذان يرغمان الطفلة على الزواج للتخلص منها باي طريقة مقابل بعض المال .
كما وجهت انتقادا لاذعا للذين يكرسون مقولة ” الرجل سند للمرأة ” بل العكس ليست سندا لها بل يجب أن يكونا جنبا إلى جنب و السند الرئيسي للمرأة هي الاستقلالية المادية عن الرجل و تكوينها ، على المرأة أن تتسلح بالعلم لتنجح في حياتها لأن ” الزمان صعاب ” وهذه افكار ورثناها وهي في اصلا افكار غير صحيحة و مغلوطة لأن 90%من أسباب الطلاق هي أسباب مادية مبرزة أن الحب ينتهي بعد ثلاث سنوات وإلى أقصى حد سبع سنوات ، لأن الأسوء في الحياة الزوجية يظهر في السنة الثانية و يتوسع سنة بعد سنة ، وفي نهاية الحوار مع الاستادة وفاء باذاعة طنجة في برنامج باصواتهم ناشدت المسؤولين بباب الحدود سبتة و طنجة أن يتعاملوا بانسانية مع مغاربة المهجر و يسهلون عليهم الإجراءات الإدارية ليعودوا إلى ديار المهجر في أحسن حال.